بسم الله الرحمن الرحيم
لا نكاد نخرج من فتنة يخلقها خطيب جاهل .. حتى نقع في طامة جديدة .. صنعها خطيب جاهل آخر ..
أين ومن المسؤول عن مصنع الخطباء الجهال ..؟! وكيف تتم عملية تفريخهم ..؟!
هل الخلل في وحدة الزي الديني الذي لا يفرق بين العالم الفطحل والطالب المجد وبين الخطيب الناعية الذي لا يملك حتى أبسط الأدوات العلمية التخصصية ..؟!
هل الخلل في عوام المسلمين الذين ينفخون في كل خطيب يجيد مهنة الخطابة فيجعلونه القديس المبارك والأعلم العيلم مفسر الأحلام ومعالج الأسقام ..؟!
هل الخلل في عوام المسلمين الذين ابتعدوا عن زيارة مراجعهم وكبار الفقهاء والتعرف على الحوزات الدينية الكبرى وأساتذتها الماهرين وطلبتها البارزين .. فضاع العالم وسط جهال ..؟!
هل الخلل في الخطيب نفسه الذي يقحم نفسه ومعه مستمعيه المعجبين المساكين في الملفات العلمية التي لا يليق بها إلا المتخصصون لا المتطفلون ..؟!
أم الخلل في الخطيب نفسه لما يفقد بوصلة التقوى والورع .. فيجد نفسه في مستنقعات الرياء والغرور والعجب الذي يأنف بسببه من عودة الجمهور لبيوتهم بدون الاستماع الى فتوحاته العلمية المجيدة في رأيه وجهله المركب ..؟!
أمس أطل علينا الخطيب الشيخ جعفر الابراهيمي عبر قناة كربلاء .. وصار يدندن ويحوم حول رواية معروفة تحكي مصاباً لأم المصائب العقيلة زينب عليها السلام نطحت فيه حسب الرواية جبينها المبارك ..
وليته قبل أن يتفضل علينا بجهالاته سأل العلماء عن فنية التعامل مع روايات أهل البيت عليهم السلام وكيفية قبول ورد الروايات وهل باب الرد مفتوح لأقل عارض من شبهة ..؟!
ليت يا شيخ جعفر أيها الخطيب الحسيني سألت نفسك عن الفائدة من رد هذه الرواية ولعل مضمونها قد وقع فعلاً لقافلة السبايا والسيدة زينب عليها السلام .. فبأي وجه بشع أسود ستقابلها غداً ..؟! وبم تبرر لها مشاركتك في جريمة جيش يزيد وابن زياد .. هم يجرمون وانت تخفي الجريمة ..؟!
هلا سألت "العلماء" عن ما أضمره صدرك من شبهات لعلك تجد جوابها الشافي .. ؟!
هل قرأت بحث سماحة السيد هاشم الهاشمي الذي أبطل كل شبهة تمس وتنمس حول هذه الرواية الزينبية الأليمة ..؟!
اقرأ البحث وراجع نفسك :
((( رواية النطح ... اعتراضات وردود )))
أما ما تفلسفت فيه في نفس الخطبة عن زيارة الناحية المقدسة .. فقد أثرى العلماء - قدس الله أرواح من مضى وأدام ظل من بقي - الساحة الفكرية بأجوبة واحتمالات للفقرات التي لم يتحملها مستواك العقلي والفكري فراجع وان كنا ان شاء الله سننشر ردودهم على هذه الترخصات والشبهات البائسة
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .. اللهم لا تجعلنا من المعارين بجاه محمد وآله الطاهرين صلى الله عليهم أجمعين وعجل فرجهم ولعن عدوهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق