في البداية لم هذه السطور ؟!
صرح الاستاذ خالد الشطي أيده الله على التويتر بتغريدات ختمها باستفسارٍ اصاب به كبد الحقيقة قائلا :
ماذا لو ارتأى أن يقودنا شخص كمقتدى الصدر او صبحي الطفيلي او اي تافه لا يعلم احكام الفقه والسياسة ؟
فاستفسر أحد الأخوة الاعزاء - بدافع الإخلاص - عن مغزى تلك التغريدات ،
كما أنه نشرت اجابات وتعليقات حول مقال سابق منشور على مدونة زعفر من ثلاثة اجزاء بعنوان : هل الألف زائر يساوون عمامة سياسية !!؟؟
--------------------------
فتجمعت الاسباب للإجابة على كل ذلك بهذا المقال المكون من جزئين :
الاول كما هو معنون لهذا الجزء ، اما الجزء الثاني فسيكون بعنوان :
أليس قادة دعاة الوحدة هم قادة المحاربين للشعائر المنكرين للظلامات والمنظرين لهم !؟ عجبا فما وجه هذا التلازم !!؟؟
الجزء الاول
أولا : بادئ ذي بدء إن هذا المقال لا يعد دفاعا عن الاستاذ خالد الشطي ، لانه متخصص قانونا، ومجاز لمهمة انسانية راقية ، فضلا عن أنه فارس مقدام يصول ويجول مدافعا ما استطاع عن حياض مدرسة اهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، فلا يحتاج الى من يدافع عنه ،
إلّا أن الواجب تجاه المعتقد الحق هو الدافع الولائي الذي يحض على الدفاع عن المسيرة الإلهية الخالدة للبشرية التي ستختم مرحلة منها ببقية الله الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف ،
اذن هو واجب رباني لأن يساهم - كلٌ حسب إمكاناته - بالدفاع عن المعتقد الحق والمسيرة الالهية بالغالي والنفيس ، وعلى وجه الخصوص في مواجهة المنحرفين والدجالين ؛ وما اكثر زمرهم وعلو نعيقهم وشعاراتهم الضالة المضلة ،
ثانيا : هل يعاب على الذي يسعى لان يتصدى للمناصب العامة ، كنائب وممثل للمؤمنين أن يفصح عن توجهاته ؟ ويصارح الناس بمواقفه ؟ وأن تكون لديه الشجاعة الادبية ليفصح عما يعتقده ؟ خصوصا إذا كان ذلك الامر يتعلق بالدين وبالعقيدة وبالثوابت ، وبمصير طائفة يتلاعب بمقدراتها جهلة غرتهم شعارات غربان لا تدل الا على دار خراب ، لا يطلع منها الا قرون انحراف في الفكر وضياع في المعتقد ، مآل ذلك فقدان الهوية وتيه المصير،
فهل يعاب على انسان صرح بكلمات لم ينطق بها لسانه فحسب بل كل ذرة من وجوده ؟ حيث لم يسمع منه ولم يُقرأ له الا ما ينم عن ذوبان في المعتقد الحق ، والجهر به ، ولم يعبأ بعد قول الحق بمن شاء فليؤيد ومن شاء فليحارب .
اليس الطائفة اليوم بالذات بحاجة ماسة لنماذج كخالد الشطي ؟؟
وهل في مثل هذه الحالة يكون معيار الخسارة والربح ما تفرزه الساحة السياسية الشعبية المزدحمة بالتيارات الضالة المضلة !!؟؟
ثالثا : إن هذا الطرح الواعي الذي لا يهادن ولا يداهن على حساب المعتقد ، مهما كانت نتائجه الدنيوية ، سيتبين بـه للواعين من المؤمنين الخيط الابيض من الخيط الاسود ، وتنكشف بـه حقيقة من يطلقون شعارات واهية من اجل مصالح حزبية وتيارات ليس لها همٌ غير امتطاء ظهر الطائفة لتحقيق اهدافٍ لا تمت للدين باي صلة ، ولا تحقق اي مصلحة تذكر ، حتى الدنيوية منها حيث انها تخصهم . وهذا الطرح الولائي سيعري سيرة المتخاذلين المنحرفين وتوجهاتهم الفكرية ، التي يحبكون بها فن الدجل بارقى مراتبه ، مما يلحق أبلغ الإساءة والخطورة بفكر ونهج وعقائد شريحة من اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام ،
ورأينا ولمسنا عن قرب على مدى العقود القريبة الماضية كم تسببوا في انتاج جيل من اتباعهم ؛ مشوه فكريا وعقديا ومنهجا ، حتى وإن ادعى هذا الجيل بأنه شيعي ، غيرانه يستبطن انحرافا خطيرا يمكن ان يطلق عليه - بلا تردد - بانه اقرب الى النصب الخفي ،
فكما أن المسلم مدعوٌ لتجنب الشرك الخفي ، حيث أنه أخطر من الشرك الجلي ، هكذا الشيعي مدعوٌ بقوة لتجنب - من حيث يشعر اولا يشعر - النصب الخفي ، لانه أخطر من النصب الجلي .
إذن بعد ما تقدم نخلص الي أن في كل الاحوال - خصوصا في هذه الظروف - الطائفة بأمس الحاجة لنماذج كخالد الشطي ، ولمنهجٍ كطرحه ، ويجب على المؤمنين بصراط اهل البيت عليهم السلام ؛ معتقدا وقولا وعملا الوقوف إلى جنب هذ الخط والمنهج وكل من يمثله وينتسب اليه بقوة ، والدفاع عنه ،
حيث اتضح للكل في هذه الايام كم شن و سيشن المتضررون من موقفه حملة شعواء ، لأسباب واهية ، منها الانتصار الاعمى لرموزهم ، ولاثارة بعض السذج لاتخاذ موقف مناهض لهذا الطرح الولائي ، تحسبا للقادم من الايام .
وهي صولات وجولات بين الحق والضلال لن تتوقف ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .
يتبع - الجزء الثاني من المقالة بعنوان : أليس قادة دعاة الوحدة هم قادة المحاربين للشعائر المنكرين للظلامات والمنظرين لهم !؟ عجبا فما وجه هذا التلازم !!؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق