السبت، 7 يوليو 2012

المستسلمون من شيعتنا


تقيم ما تسمى بـ ( دار الزهراء ع ) مجلس تأبين للضال المضل فضل الله ،
ومن المفارقات غير العجيبة التي تصدر عادة من زمرة المنحرفين  باننا لم نسمع ولم نقرأ اعلانا حتى بالوسائل المجانية ( الواتس اب ) ان الدار ستقيم اواقامت هذه الايام احتفالا بمناسبة مولود ولي الله الاعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف ، 
وكأن انشغالهم باحزانهم لتأبين الضال المضل في مثل هذه الايام التي تسود بها افراح اهل البيت عليهم السلام في شهر شعبان العظيم حيث شاءت الاقدار ان لا يتضمن مناسبة حزينة تتعلق ببيت اهل العصمة ، وفي ذلك اشارات لسنا بصددها . 
ان احزان الدار بتابين زعيمهم اعمت بصائرهم حتى جعلتهم يتناسون افراح آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ، حتى يتفرغوا لما هو الاهم لديهم برفع علم الضلال بين كل فينة واخرى . اثباتا لاصرارهم على تبني الافكار الهدامة التي انخذها النواصب ذريعة متوهمين بانها ادلة للتهجم على اهل البيت عليهم السلام وشيعتهم .      
ومن المناسب جدا ان نلفت انتباه المؤمنين الكرام الى هذه الرواية التي نأمل منهم قراءتها بتمعن وتبصر : 
  
باب من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز ، وجواز الرجوع إلى رواة الأخبار والفقهاء الصالحين .
قال الامام الحسن العسكري عليه السلام :
فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم ..

 أما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة ، فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط فيما يتحمّل عنا أهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرّفونه بأسره لجهلهم ، ويضعون الأشياء على غير وجوهها لقلة معرفتهم ، وآخرين يتعمّدون الكذب علينا ، ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم .

ومنهم قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا ، فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا ، وينتقصون بنا عند نصّابنا ، ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براءٌ منها ،
فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا ،
فضلّوا وأضلّوا ، وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد - عليه اللعنة - على الحسين بن علي (ع) وأصحابه ، 

فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال ، 

وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبّهون بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون ، يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا ، فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب ،
لا جرم أنّ من علم الله من قلبه من هؤلاء العوام ، أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليّه ، لم يتركه في يد هذا المتلبّس الكافر ، ولكنه يقيّض له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوفّقه الله للقبول منه ، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا والآخرة ، ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة .
ثم قال : قال رسول الله (ص) : شرار علماء أمتنا المضلّون عنا ، القاطعون للطرق إلينا ، المسمّون أضدادنا بأسمائنا ، الملقّبون أندادنا بألقالبنا ، يصلّون عليهم وهم للّعن مستحقّون ، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون ، وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقرّبين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون ..
 ثم قال : قيل لأمير المؤمنين (ع) : مَن خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى ؟.. قال : العلماء إذا صلحوا ، قيل : ومَن شرّ خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمّين بأسمائكم ، وبعد المتلقبين بألقابكم ، والآخذين لأمكنتكم ، والمتأمرين في ممالككم ؟.. قال : العلماء إذا فسدوا ، هم المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق ، وفيهم قال الله عزّ وجلّ : { أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا } .
بحار الانوار ج ٢ ص ٨٩ 

الرغبة بتكثير النشر معتمدة على قدر الاهتمام بالتصدي للضلال والمضلين ، والانتصار للثوابت الحقة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق