الأحد، 30 مارس 2014

البيان في فضح مزاعم التبيان وكر الشيطان

بعد أن فضلنا الصمت لفترة حتى نعطيهم الفرصة ليراجعوا أنفسهم قررنا الرد بعد أن ظهرت مكابرتهم وجهلهم .... وطل علينا احدهم بمقالة تقطر كذبا ودجلا ويزعم انها ترد علينا فإليكم الرد

(1)

دائما يتفنن أصحاب المغالطات لقلة فهمهم وعجزهم عن استعمال عقولهم كما يستعملون أهواءهم بممارسة التضليل على الآخرين حتى لا يكتشفوا جهلهم ولا يظهروا عجزهم وهم يعيشون جوّا من الوهم يخلقونه لأنفسهم ويعتبرون فيه أنفسهم أصحاب حق وحقيقة بينما هم ليسوا أكثر من أطفال صغار جندهم إبليس لخدمة حزبه وأول علامات هؤلاء الدجالين أن تراهم يؤمنون بالمغالطة ويدافعون عنها ولا يمارسونها فقط أما كيف ذلك فسأضرب لك أيها القارئ الكريم مثالاً:

كان الاشتراكيون يسوقون لأنفسهم في المجتمع الإسلامي حتى وصفوا أبا ذر بأنه أول اشتراكي في الاسلام فكيف ذلك؟ كانوا يأتون بآيات العدالة ويضعونها جنبًا إلى جنب مع الأحاديث والروايات الكثيرة التي تدعو الى العدالة وخصوصا العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر والاستبداد ثم يقولون للناس انظروا لهذه النصوص هي ما ندعوا له، والبسطاء من العامة المساكين يصدقونهم دون أن يتعنوا بالسؤال: هل تشابه كلمة العدل ومحاربة الفقر في الروايات والآيات والأحاديث مع شعارات هؤلاء يعني تطابق المعاني ووحدة المنطلق؟

هذا السؤال هو ما يبين لك دجل وكر الشيطان المسمى بمدراس التبيان فهم بارعون – وهذه طبيعة الحمير التي تحمل أسفارا – بأن يسطروا لك الآيات والأحاديث عن تفسير وتأويل القرآن ويدعون أن مفاد هذه الروايات ينطبق عليهم لأنهم يقولون بأن منهجهم هو منهج التأويل!! وانك جاهل وضال ومنحرف وفاسق إذا لم تؤمن بدعوتهم! مثل الوهابية الذين يدعون انهم وحدهم الموحدون بعد أن يسطروا لك آيات التوحيد دون أن يفهموا معناها ودون أن يستوعبوا أن تشابه الشعار الذي يرفعونه مع الآيات لا يعني صحة منهجهم. فمن قال بأن التأويل المذكور في الروايات هو نفسه التأويل الذي "ابتدعه" الدجال احمد البحراني نتيجة حلم رآه في منامه (راجع مقدمة كتاب التأويل لاحمد البحراني ص 25 لترى ذلك بأم عينيك)؟ هل اخبره جبريل بذلك أم أتاه الوحي؟ أم ان المعصوم (ع) نصّ عليه وغاب النص عن جموع الأمة وأئمتهم (ع) إلا عن هذا المدّعي بأحلامه وأطفاله السذج في وكر الشيطان؟ أم أنه جلس عند المعصوم (ع) بنفسه وأخذ منه هذه القواعد المدعاة؟ فليرشدونا.

* * * *

 

(2)

أبناء الشيطان في وكر التبيان يدلسون على الناس بأن مفاد الرواية: من ضرب القرآن بعضه ببعض فقد كفر. يؤدي إلى القول بكفر من يقول بمنهجية تفسير القرآن بالقرآن ومنهم العلامة الطباطبائي! .. وتعال معي أخي القارئ النبيه لنقف على هذه المغالطة بعد أن عجزوا عن الاجابة على تحدينا لهم بالرد على الاشكالات الخمسة التي ذكرناها سابقًا والتي تتعلق بتدليسهم على هذا المنهج التفسيري المذكور ليكفوا عن التمترس خلف اسم العلامة الطباطبائي، فراجع هنا:

http://alnahedh.blogspot.com/2014/03/blog-post.html

 وحتى تعرف معنى التمترس فهم يريدون الاحتماء خلف اسم العلامة الطباطبائي حتى لا تصف هذا المنهج بالكفر لانهم يريدون القول ضمنًا بانك ستضطر الى تكفير العلامة نتيجة هذه الرواية وإذا لم تستطع تكفيره فإذن لا تتهم منهجنا التأويلي (الباطل) بالكفر وفق الرواية! فإما نحن والعلامة ومن سار بنهجه كفار – بمقتضى الرواية - أو لا أحد! ولا أدري بأي حق وضعوا أنفسهم في كفة ميزان مع العلامة ومنهجه وهم العاجزون عن اجابة هذه الاشكالات الخمسة البسيطة:

http://alnahedh.blogspot.com/2014/03/blog-post.html

وهكذا يشملون أنفسهم مع العلامة رغم تهربهم من الاجابة على الاشكالات فزعًا من انطباق الرواية عليهم وليس اعتقادا منهم بمنهج العلامة لكن الاغبياء لم يستطعوا أن يفهموا جملنا العربية السليمة بسيطة التركيب التي تشرح وتبيّن ذلك الأمر وبعد هذا يريدون خداع الناس بادعاء أنهم يفهمون بطون القرآن! فوا عجبا من شدة اعتقاد الجاهل بجهله!

لكن كن على ثقة أيها القارئ والقارئة أن علامة الدجال دائمًا أنه غبي وذهنه غليظ لا يفهم، أمّا لماذا؟ فانظر معي لهذه الاضافات التي نذكرها هنا استكمالاً للاشكالات التي هربوا من الاجابة عنها سابقًا لعلّهم هذه المرة يفهمون:

أ/ منهج العلامة الطباطبائي وإن أسماه بـ"تفسير القرآن بالقرآن" إلا أنه لا يضرب آيات القرآن بعضها ببعض ليفسرها بل هو يعتمد ظهور النص القرآني وفق سياق السورة ليفسره وهذا نوع من التفسير الموضوعي، فانظر لقول الشيخ السبحاني – وهو من تلامذة العلامة الطباطبائي وأحد مقرري دروسه -: (هذا النمط من التفسير كما يتحقق بالتفسير الموضوعي أي تفسير القرآن حسب الموضوعات يتحقق بالتفسير التجزيئي أي حسب السور، سورة بعد سورة، وهذا هو تفسير الميزان كتب على نمط تفسير القرآن بالقرآن، لكن على حسب السور دون الموضوعات فبيّن إبهام الآية بآية أختها) (مناهج التفسير ص 147)

ويقول أيضًا: (وهذا النمط من التفسير لا يعني قول القائل: حسبنا كتاب الله. المجمع على بطلانه عند عامة المسلمين لاهتمامهم بالسنة مثل اهتمامهم بالقرآن وإنما يعني أن مشاكل القرآن ومبهماته ترتفع من ذلك الجانب) (ص148)

ويقول أيضًا: (وأما أنه كاف لرفع جميع المبهمات حتى مجملات الآية ومطلقاتها فلا، إذ لا شك أن المجملات كالصلاة والزكاة تبيّن بالسنة والعمومات تخصص بها والمطلقات تقيّد بالأخبار إلى غير ذلك من موارد الحاجة إلى السنة) (ص148)

وقد رفض العلامة اعتبار نظريته نوعا من ضرب القرآن بالقرآن ورد على ذلك بشواهد تبين افتراق ما يقوله عن ضرب القرآن بالقرآن وأهمها قوله: (المقصود بالضرب هو التفسير بالرأي الذي يؤدي إلى اختلاط الآيات بعضها ببعض ببطلان ترتيبها ودفع مقاصد بعضها ببعض) [وهذه الجملة مهمة فضعها في ذهنك أيها القارئ الفطن لتعرف لماذا لاحقًا إن شاء الله].

ورغم ذلك فإن تلميذ تلامذة العلامة وهو الشيخ محمد سند يقول في الإمامة الإلهية ج1: (النتائج التي رتبها على ذلك من استقلال الإنسان في تفسير القرآن بالقرآن بعد معرفة طريقة أهل البيت هذا غير صحيح، حتى أنه رضوان الله عليه لم يتبع ذلك في تفسيره) فلم يدّع العلامة قدرة القرآن على الاستغناء بنصه في تفسير آياته إذا استحكم من طريقة أهل البيت عليهم السلام –وإن ظهر ذلك لبعضهم لاشتباه منهم في فهم كلامه- فأين ذلك من ادعاء اصحاب مدراس التبيان وكر الشيطان؟ ونعود هنا مجددا لنذكر بالاشكالات الخمسة التي لا يزال يهرب اولئك المدعون وليظهروا شجاعتهم بالاجابة عليها لكونها مختصة بصلب الموضوع:

http://alnahedh.blogspot.com/2014/03/blog-post.html

فلماذا سار العلامة الطباطبائي بهذا النهج؟ يجيب الشيخ محمد سند في الامامة الإلهية ج1: (الدعوة إلى التدبر تقع في قبال السلب الكلي الذي ادعاه الاخباريون من عدم امكانية فهم القرآن إلا من خلال الروايات).

فالمتحصل من ذلك أن تسمية تفسير القرآن بالقرآن على أنه ضرب القرآن بعضه ببعض محض اتهام غير صحيح لأن منهجية تفسير القرآن بالقرآن تعتمد على استظهار معنى النص الظاهر الجلي واعتباره حجة وفق ما تم تحقيقه في علم الأصول في بحث (حجية الظواهر) ردًا على سلب الاخباريين لحجية الظاهر عن النص القرآني ولا تدعي قطعية ويقينية هذا الاستظهار إذا لم يكن صادرًا من المعصوم عليه السلام.

فهل يستوعب الجهلة في التبيان وكر الشيطان التدليس الذي يقومون به حين يضربون العلامة الطباطبائي من تحت الحزام بمنهجيته حتى يضمنوا لانفسهم طريقا للفرار من الإلزام الناتج عن مدعياتهم الباطلة؟

 

ب/ هَبْ أن ما يقوله العلامة الطباطبائي ضرب للقرآن بعضه ببعض، وأنه مشابه في المنهجية لمنهجية جهلة التبيان وكر الشيطان، فلماذا خالفهم العلامة جذريًا ولم يسر على منهجهم ولم يقل بقولهم واختلف عن مسكلهم؟ أو بالأحرى إن كانوا يرون ضرورة انطباق الرواية الناهية عن ضرب القرآن بعضه ببعض على العلامة الطباطبائي كما تنطبق عليهم، فلماذا هذا الخلاف الواضح والبون الشاسع بين ما يقوله العلامة وما يدعيه هؤلاء الجهلة؟ أليس وحدة الحكم تدل على وحدة الفعل؟

فهل يملك أبناء التبيان وكر الشيطان القدرة الرد على هذا السؤال أم أن القدرة تعجزهم كما أعجزتهم عن الاجابة على هذه الاشكالات:

http://alnahedh.blogspot.com/2014/03/blog-post.html

جـ/ فلنفرض – وفرض المحال ليس بمحال – أن الرواية تنطبق على العلامة الطباطبائي، ثم ماذا؟ هل يظنون أن الدين يبنى على الأمزجة والأهواء والأسماء حتى يهربوا من عنوان انطباق الكفر عليهم بالاختباء خلف اسم العلامة الطباطبائي ويطالبوا باشراكه بالاثم الذي ارتكبوه؟ وحاشا العلامة أن يكون سائرًا على منهجهم وقد تبيّن للقارئ الفطن ذلك.

ولم يعجز علماء الشيعة أنار الله برهانهم الشريف حتى عن مناقشة هذه المنهجية التي سار عليها العلامة ونقدها فانظر مثلا لقول الشيخ محمد سند في تفسير أمومة الولاية والمحكمات ص 55: (ما اعتمده العلامة الطباطبائي بعيد عن حقيقة واقعية القرآن ... إلخ)

وفي الإمامة الإلهية ج1 ص 39 وما بعدها: (..نورد عليه نقضا بأن القائلين بهذه النظرية متعددون من العامة والخاصة، ومع ذلك لا نراهم يتفقون في تفسير الآيات، وهذا الاختلاف إما راجع إلى الخطأ في المنهج أو خطأ في التطبيق، اما الأول فذكرنا إنه صحيح في نفسه فتبين ان الاختلاف راجع إلى الثاني حيث يجب الاسترشاد بالروايات لا الانعزال التام عن السنة، حيث ان المنهج وحده لا يوجب العصمة في التطبيق.)

وكذلك كتاب عبد النبي مهدي (نقد تفسير القرآن بالقرآن) وغيرها من شاكلة هذه الردود الكثيرة المنبثة في الكتب والدروس، ومع هذا نؤكد كما بيّنا سابقًا بأن علماء الشيعة أعزهم الله من المخطئة وليسوا من المصوبة فاعتبار أحكامهم قطعية ويقينية غير وارد عندهم فهل يستطيع جهلة التبيان وكر الشيطان القول بذلك أيضًا؟

* * * *

(3)

لن ندخل في بحث المحكم والمتشابه لأننا على ثقة في الناهض أن جهلة التبيان وكر الشيطان لا يملكون قطميرًا من العلم يساعدهم على خوض مباحث علمية دقيقة كهذه، وأن ترهات دجالهم احمد البحراني لا تسوى أكثر من الحبر الذي سوّد به كتابه الاسود المهرطق وأن دعواهم بالوصول إلى الاحكام القطعية واليقينية عن طريق تحويل المتشابه إلى محكم وفق الآيات هي مجرد هرطقات تصدر من غير ذوي العلم بل من الجهلة الرعاع الذي يتصورون أنفسهم استغنوا عن المعصوم (ع) وأن الوحي غير المباشر يهبط عليهم ويسددهم فصاروا أنبياء يوحى إليهم خفية عن الناس وكذلك كل من يسير على قواعدهم التي ما أنزل الله بها من سلطان! (انظر كتاب التأويل للبحراني ص 56)

ولكن دعونا نريكم الجهل الفاضح والكذب الصريح على الله سبحانه وعلى نبيه وآله عليهم السلام وعلى هذا الاسلام العظيم الذي عقّه من يحسبون على أبنائه أمثال هؤلاء من خلال تطبيقاتهم على المحكم والمتشابه ولتروا بأم أعينكم من خلال هذه الأمثلة كيف يستهينون بكلام الله سبحانه ويستغفلون الناس ويكذبون عليهم وكيف أنهم يخلطون آراءهم وجهالاتهم بآيات القرآن ويعتبرونها نصًا وحيانيًا يجوز نسبته لنبي الله وكتابه!!

تعالوا لنريكم كيف يكذبون على الناس بأكذوبة المحكم والمتشابه لتروا بأم أعينكم كيف حولوا القرآن العظيم إلى كتاب علوم لأطفال المدارس! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

انظروا معنا لهذا الخرف والهبل عند كبيرهم الذي علمهم السحر أحمد البحراني في قوله أن الكهرباء والمصابيح مذكورة في القران أما كيف ومتى ذكر المصباح فى القرآن:

يقول البحراني: ((إذا نسخت الآية: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)6/37، بالنظير: (وجعلنا السماء سقفا محفوظا)32/21، بصرف وجه (سماء) إلى وجه باطن هو (سقف). يمكن القراءة بالنسخ تعويضا: " إنا زينا السقف بزينة الكواكب". وإذا نسخت الآية: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)6/37، بالنظير: (المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري)35/24، بصرف وجه (الكوكب) بوجه باطن هو (المصباح)، يمكن القراءة بالنسخ تعويضا: " إنا زينا السماء بزينة المصابيح". فإذا قرأنا الآية بالتعويض عن السماء بالسقف، وعن الكواكب بالمصابيح، تتولّد القراءة التالية: "إنا زينا السقف بزينة المصابيح". وإذا نسخت الآية المحصلة: "إنا زينا السقف بزينة المصابيح"، بالنظير: (لبيوتهم سقفا من فضة)33/43، يتبين ان النظير ينسخ الآية نسخ إكمال، بتحديد (السقف) في الآية الأولى بسقف البيوت - كما تشير الآية الثانية- لذلك يمكن القراءة بالنسخ إكمالا: " إنا زينا سقف بيوتهم بزينة مصابيح من فضة".))

لا وليس هذا فقط بل إن نوع المصباح مذكور أيضًا في القرآن!

لكن دعونا نرى أين ذكر الكهرباء في القرآن.

يقول البحراني: ((ولما عرفنا أن الكواكب هي مصابيح، فان النجوم والشمس والقمر هي أشكال وأحجام من المصابيح، ويمكن أن نعرف نوعين من المصابيح، المصابيح الباردة مثل مصباح الفلورسنت، وهو المرموز له بالقمر، ويعطي عند الإضاءة اللون الأبيض لون القمر، ومصباح (التغستون) الذي يصدر عنه حرارة شديدة، ويعطي عند الإضاءة اللون الأصفر، وهو المرموز له بالشمس))

طيب يا بحراني أين ذكر الكهرباء في القرآن؟

يقول البحراني: ((يطلق القرآن على طاقة الكهرباء اسم (البرق) ففي قوله تعالى: (برق البصر)7/75، نفهم البصر بمعنى العقل، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: (اعتبروا يا أولي الأبصار)))

لاحظوا كيف أنه حكم جزمًا بان القرآن يطلق اسم (البرق) على الكهرباء!!

قبل أن نكمل ذكر ( آيات الكهرباء ) يقول أن البصر هنا هو العقل بدليل (اعتبروا يا أولي الأبصار) ونقول:

هذه الآية وصفت العقلاء بأنهم اصحاب بصر وبصيرة ولا تسمي العقل واذا تنزلنا وقلنا أن هذا اسم للعقل وليس وصف للعقلاء ماذا عن بقية الآيات التى سمت النظر (بصر - ابصار) (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ) (ولهم اعين لا يبصرون بها) (ام لهم اعين يبصرون بها) (فبصرت به عن جنب) ... طبعا البحراني الدجال لا يملك جوابا لأن هواه في تفسير القرآن بما يشتهي لا يسعفه هنا!!

فهو يضع التفسير من "مخباته" ثم يؤل الآيات غصبًا وقهرًا لتناسب الدجل الذي يريد أن يسوّقه باسم المحكم والمتشابه والتأويل والعياذ بالله.

دعونا الآن نكمل آيات (الكهرباء)

يقول البحراني: (((أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم)66/5، كما قال الرسول(ص): (إن هذا الدين علم)، فان ذلك القيام المسيحي اليهودي الطابع سيؤسس القيامة الحضارية التي سيكون من ابرز معالمها ازدياد نشاط البصر، أي العقل الإنساني، ويتولد عن ذلك اكتشاف الطاقة البرقية: (يسأل أيان يوم القيامة، فإذا برق البصر)6-7/75، فهنا الحديث في وجه من وجوه الآية عن القيامة الحضارية التي يشهدها العصر الحديث ذو الطابع المسيحي ...........))

 

ويقول أيضًا: ((ثم يوضح الخطاب القرآني ههنا أن ذلك المصباح يتوقد من زيت شجرة في إشارة إلى (زيت) النفط المتكون من تحلل أشجار الغابات المطمورة في أعماق باطن الأرض منذ آلاف السنين. فاستوقد الانسان المعاصر بزيت النفط نيران المحركات في محطات توليد الطاقة الكهربائية فأضاءت المصابيح))

 

نقول: طيب وماذا عن تشغل المحركات بالغاز؟ أو بالرياح ؟ أو بالطاقة الشمسية ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا وليس هذا فقط الذرات التي تنقل الكهرباء في السلك أيضا مذكورة

يقول البحراني: (((حملنا ذريتهم في الفلك المشحون)41/36، فنقرأ (ذرياتهم) بحذف الياء، "حملنا ذراتهم في الفلك المشحون"))

 

نقول: من خوّلك يا بحراني بحذف الياء؟ المزاج والهوى؟

طيب، نكمل، الكهرباء لكي تضيء تحتاج لدائرة كهربائية فهل هي موجودة ؟ نعم موجودة كما يقول الدجال البحراني وكالعادة (ولكنكم لا تبصرون)

يقول البحراني: ((ثم نفهم (الفلك) ليس بمعنى السفينة، وإنما بمعنى المدار، كما في النظير: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون)40/36، فالفلك كمدار يمثل الدائرة الكهربائية، وعندما يوصف الفلك بالمشحون، أي مشحون بشحنة من الطاقة. بناء على ذلك يمكن القراءة بالنسخ إكمالا: "حملنا سيل الذرات في الفلك المشحون".))

نقول: كيف جعل هذا الدجال (الفُلك) –بضم الفاء- مساوقة (للفَلك) –بفتح الفاء-؟عجيب!

ولكن لو كانت في السلك المشحون بدل الفلك المشحون لكانت اضبط هههه طيب يا شيخ احمد وماذا عن التيار الحار والبارد ؟ موجود كما يدعي البحراني وكما قلت لكم (ولكنكم لا تبصرون) ههههه

يقول البحراني: (((ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل(-) [والحرور(+)]ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس(المصباح) عليه دليلا، ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا)45-46/25، فإذا عرفنا ان التمديدات الكهربائية تتمثل في زوجين من الأسلاك (الحار والبارد) فان (الظل) هو رمز للخط البارد، و(الحرور)))

 

طيب يا بحراني متى تكتشف البطارية من القرآن؟ (بعد أن اكتشفها الغرب منذ أكثر من قرن؟ كعادتك التافهة في كتابك)

وحتى لا يتهمنا احد فمصدر هذه (الخرابيط) التي يكذبون بها على الناس بعنوان المحكم والمتشابه والتأويل هو موقع الدجال احمد البحراني هنا:

تحت عنوان (المصباح والكهرباء):

http://ataweil.com/bhth/farm_h.htm

ولولا خوف التطويل على القرّاء الكرام لأريناكم من كتاب التأويل ومن موقع البحراني العجب العجاب في الاستهزاء بآيات القرآن الكريم والتسفيه لعقول الناس المحترمين ولوضعنا لكم شواهد لا تعد من الكذب الذي يسمونه قواعد متينة وأسس مشيدة ومن الدجل الذي يسمونه ارجاع المتشابهات للمحكمات!

ولكن هنا يحق لنا أن نستدل بكلام الشيخ مصباح اليزدي الذي نقله متّبع الدجال البحراني في مدونته [ونقله دون أن يرجعه لأي مصدر!!] في الرد عليه فكلام الشيخ اليزدي يؤيد ما ذكرناه:

 ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ لِيَ أَبِي ع مَا ضَرَبَ رَجُلٌ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ‏ بِبَعْضٍ‏ إِلَّا كَفَرَ.

 

و سألت محمد بن الحسن رحمه الله عن معنى هذا الحديث فقال هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية أخرى‏.

 

ضرب القرآن بعضه ببعض كما يستفاد من روايات أخر هو أن يأخذ الرجل ببعض الآيات المتشابهة التي ربما يوافق ظاهرها- في نفسها مع قطع النظر عن سائر الآيات- مذهبه الفاسد و يأول سائر الآيات على طبقها و يحملها عليها دون ان يتدبّر فيها و يفسّرها بسائر الآيات قال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً و لعلّ هذا مراد محمّد بن الحسن ابن الوليد شيخ المؤلّف حيث قال في جوابه: هو أن تجيب الرجل .... )

 

* * * *

(4)

لو سرنا على منهجهم الباطل لأصبح ما سنقوله يقيناً بحسب قولهم، فانظر معنا:

يقول تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الجمعة

ونفهم من ذلك أن الذي يدعي علم الكتاب المقدس أو يدعي حمله وهو لا يفهم منه شيئًا ويكذب على الناس أنه حمار.

ويقول تعالى (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)

ونفهم من قوله تعالى أن من يستعجل دائمًا ويعلي صوته ويقول كلاما منكرا هو حمار

ويقول تعالى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) النحل

ونفهم من قوله تعالى أن من يتزين ويجعل الآخرين يحملونه ما يكتب – كما فعل من استنجد بأقلام النساء دفاعا عن منهج التأويل الباطل – أنه حمار

وهكذا بمنهج التأويل والتعويض يتبين لنا أن من كتب مقالة في الرد على الناهض ودلّس وكذب وعجز عن الرد وهرب من النقاش ورفع صوته في الرد علينا بتفاهات لغوية لا تحمل ردا علميا واحدا هو (حــمار) بنص القرآن بل وبوفق منهج التأويل الباطل للدجال البحراني (راجع كتاب التأويل ص 66) يمكن أن ننسب ذلك للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة على أنه حديث نبوي!! ونقول قال رسول الله: من كتب في الرد على الناهض هو حمار.

وحاشا رسول الله ذلك ولكن نذكره لنبين لهؤلاء الدجالين كيف أن الرد عليهم من خلال منهجهم الباطل لا يعجزنا فهل يملكون القدرة على الرد على اشكالاتنا؟

* * * *

(5)

إننا في الناهض لا نخجل ولا نخاف بل نرفع رؤوسنا بأننا وفرنا ساحة للمؤمنين ليس فيها خطوط حمراء ولا نبتغي فيها غير الحقيقة حيث يمكن لأي كان أن يشارك فيها دفاعا وتوضيحا وذبّا عن الحق والحقيقة ونصرة للنبي الأعظم محمد وآله الطاهرين عليهم السلام وشيعتهم حرسهم الله من كل دجال أفاك.

وما قول الدجالين في التبيان بذمنا إلا شهادة نفخر بها ونعلقها على صدورنا ... وأن الناهض بإذن الله بسواعد كل المؤمنين من أي قطر كانوا سيكون مقبرة لكل انحراف يظهر على الساحة وسوطا يجلد كل دجال يريد الكذب على الله عز وجل ورسوله والأئمة وشيعة أهل البيت عليهم السلام.

ولن نتوقف عن تعرية البحراني وحزبه من الدجالين حتى نجعله للعراة آية وللافتضاح راية.

(6)

قبل أن نختم لا بأس بأن نعطي للدجاجلة الصغار المتربين في التبيان وكر الشيطان بعض الدروس العلمية من خلال وقفات مع بعض ما كتبوا .. فلننظر مثلا لمقالتهم التي وجهوها لنا،

يقولون : ((هذه العملية تمر ضمن قواعد دقيقة محكمة، تقتضي رجوع ما تشابه من الكلمات والآيات والمعاني القرآنية إلى ما هو محكم منها وفق الأشباه اللفظية والمعنوية، أي إرجاع الآيات إلى بعضها البعض، وهكذا ترجع إلى مآلها، أي تأويلها، تلك العملية التأويلية التي مارسها النبي الأكرم (ص) وعلمها لأصحابه ))

 

نقول: يا دجال بأي حق جزمت بأن طرقك الباطلة التي هبطت على دجالك البحراني في منامه كما قال في مقدمة كتابه هي ما علمه رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه؟ وبأي دليل جزمت بأن منهجكم التي تولد نتيجة جهد بشري لشخص مصاب بالكبر والغرور لم ينل نصيبا من العلم في حوزة محترمة كصاحبكم البحراني هو منهج معصوم ونسبته لرسول الله صلى الله عليه وآله؟!!! ألا تخجلون من هذا التقوّل والكذب؟

 

يقولون: ((ما كان سلمان بحر لا ينزح و ما أدرك علم الأولين و الآخرين إلا لأنه كان ترجماناً للقرآن))

 

نقول: أما هذه فهي من المضحكات!! فكيف دسست اسم سلمان المحمدي رضوان الله عليه بين ثنايا كلامك ملمحا (بالكذب والدجل طبعا) بأنه ما نال مقامه الرفيع إلا لأنه سار على منهجكم الباطل؟ أ هكذا يُستهزأ بصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العظماء؟ أ هذا مقامهم عندكم؟ تنسبون مكانتهم وفضلهم لانهم ساروا على منهجكم الباطل لا لأنهم استحقوا ذلك من أنفسهم؟!

 

يقولون: ((إن التأويل كعلم ومنهج رباني ليس كما يصوره بعض المفترين بأنه عمل بشري عشوائي لا معنى له وإلا لما دعى النبي (ص) لتعلمه ولا مدح الذين يتعلمونه بل فرض التعلم والتعليم))

 

نقول: لاحظوا كيف استعملوا المغالطة التي شرحناها في بداية الرد هنا! فمن قال بأن التأويل الذي تحدث عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المقصود به منهجكم الباطل؟ ثم أي قواعد محكمة وقد اثبتنا مدى تفاهة وسفاهة تطبيقاتكم على القرآن الكريم ولو المجال يسع لأريناكم العجب العجاب من امثال هذه التفاهات ا فلا تخجلون من نسبتها للنبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم؟

 

أما الاسئلة التي سألوها في النهاية فقد أجبناها كلها ضمنا في كلامنا السابق ولا بأس من الاشارة مرة اخرى لها:

يقولون: ((1) ما هو المتشابه و ما هو المحكم؟

 

          2) وكيف تكون عملية رد المتشابه إلى المحكم المذكورة في هذه الرواية (من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم

 

          3) وما هو تفسيرهم لقول الإمام (هدي إلى صراط مستقيم) وهل تحرز الهداية بالظن ؟))

 

نقول: ذكر المجلسي رحمه الله هذه الرواية في البحار 2/185

 عيون أخبار الرضا (ع): أبي، عن علي، عن أبيه، عن حيون مولى الرضا، عن الرضا عليه السلام قال:
من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم، ثم قال عليه السلام: إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن، ومحكما كمحكم القرآن، فردوا متشابهها إلى محكمها، ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا.

واسبقها العلامة المجلسي بشرح قال فيه:

((بيان: قوله عليه السلام: دون محكمها أي إليه، أي انظروا إلى محكمات الأخبار التي لا تحتمل إلا وجها واحدا وردوا المتشابهات التي تحتمل وجوها إليها، بأن تعملوا بما يوافق تلك المحكمات من الوجوه، أو المراد: ردوا علم المتشابه إلينا ولا تتفكروا فيه دون المحكم، فإنه يلزمكم التفكر فيه والعمل به، ويؤيد الأول الخبر الذي بعده.
بل الظاهر أن هذا الخبر مختصر ذلك.))

ومن شاء التفصيل فكتب علماءنا زاخرة ولله الحمد من الشيخ السبحاني والآملي نزولا للميرزا الاصفهاني ثم المجلسي وهكذا دواليك ...

فهل وصلتكم الاجابة أيها الجهلة؟ نشك نحن في الناهض بذلك ...

ولكن نطلب منكم اعادة القراءة مرة أخرى  .... وننتظر اجابتهم على ونقول للجهلة: وإن عدتكم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا.


الــنــاهــــــض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق