🔴 مدراس التبيان وكر الشيطان 🔴
يدّعي أصحاب "مدراس التبيان" والذي هو بحق "وكر الشيطان" أن منهجهم التأويلي المأخوذ من الدجال أحمد البحراني هو منهج يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن ومن ضمن هذا الادعاء الكاذب - كعادتهم في الكذب - يتمترسون خلف أسماء العلماء الصالحين - ويختبؤون خلف كلام العلامة الطباطبائي في مقدمة تفسير الميزان حين أشار بأن منهجيته هي منهجية تفسير القرآن بالقرآن، ودائمًا يحاولون - بزعمهم - احراج من ينتقد منهجهم التأويلي الباطل بأن منهج العلامة الطباطبائي هو نفس منهجهم ومن ينتقدهم عليه أن ينتقد العلامة الطباطبائي أيضًا.
وفي جواب ذلك عدة وجوه ونتحدى الكذبة المنتسبين لوكر الشيطان مدراس التبيان أن يردوها:
أولاً: منهجية تفسير القرآن بالقرآن هي منهجية بشرية تعتمد على الاستقراء الناقص وعمل المجتهد في ربط الآيات بالآيات فهي منهجية ليست معصومة بل بشرية، فهل يدعي اصحاب التبيان وكر الشيطان أن عملهم هو جهد بشري وأن نتيجة تراكيبهم الباطلة غير معصومة؟
ثانيًا: منهجية تفسير القرآن بالقرآن هي منهجية عمل بها "بعض" المجتهدين - وردها الكثير منهم أيضًا - لتفسير القرآن. ومعلوم أن اتفاق علماء ومجتهدي الامامية أعزهم الله بأجمعهم هو أنهم من المخطئة وليسوا من المصوبة لأن آراءهم هي حصيلة علومهم المكتسبة وليست حصيلة علم لدني لكونهم غير معصومين، فهل يستطيع ابناء وكر الشيطان مدراس التبيان أن يزعموا أن منهجيتهم هي منهجية مخطئة وأن تأويلهم ظني الدلالة وليس قطعيًا يماثل بالحجية حجية قول المعصوم (ع)؟
ثالثًا: يقول العلامة الطباطبائي في مقدمة تفسير الميزان (.. واحترزنا فيها أن نضع إلا نكتة أدبية يحتاج إليها فهم الأسلوب العربي ..) وفي هذا دلالة على دخالة اللغة وعلومها في فهم النص القرآني وتفسيره واستكشاف معناه، فهل يستطيع اصحاب وكر الشيطان في التبيان أن يتبنوا القول بضرورة علوم اللغة من النحو والصرف والبلاغة في فهم النص القرآني والوصول إلى معانيه؟
رابعًا: يقول العلامة الطباطبائي في مقدمة تفسير الميزان (.. وأما آيات الأحكام فقد اجتبنا تفصيل البيان فيها لرجوع ذلك إلى الفقه) فالعلامة قدس سره يصر ويؤكد على أن آيات الأحكام إنما تخضع للفقه بأدواته المعلومة للمجتهد وهي القواعد الفقهية والأصولية واللغوية والرجالية وأن منهجية تفسير القرآن بالقرآن لا تنفع لاستنباط الأحكام وأن الأحكام لا يمكن لها إلا أن تكون مستنبطة من خلال القواعد المذكورة، فهل يستطيع أبناء وكر الشيطان أن يقولوا بأن منهجيتهم لا تنفع لاستنباط الأحكام وأن منهجية تفسير القرآن بالقرآن قاصرة وظنية وأنها تخالف مدّعاهم في (التأويل) وأنهم بحاجة لأدوات علم الفقه في استنباط الأحكام؟
خامسًا: ذكر العلامة الطباطبائي في مبحث حجية خبر الواحد الثقة في حاشيته على الكفاية ما مفاده اعتماده على الرواية في بعض مباحث التفسير لا تفسير القرآن بالقرآن فقط، فهي منهجية بناءً على ذلك ليست كاملة ولا قطعية ولا يُستغنى فيها بنص القرآن عن غيره، فهل يستطيع ابناء التبيان وكر الشيطان أن يقولوا بمثل مقالة العلامة وأن النص القرآني لا يستغني بنفسه عن غيره في تفسير نصوصه المقدسة؟
أخيرًا، على اخواننا المؤمنين الأعزاء وأخواتنا المؤمنات الفاضلات أن يكونوا واعين وعلى حذر من هذه الدعاوى الباطلة وهذه المزخرفات الخادعة خصوصًا وأن مدراس التبيان وكر الشيطان يستغل كذبة التأويل في ترويج عدم الحاجة للفقهاء وحملة الدين من العلماء وأنه لا حاجة لعلوم اللغة والفقه والأصول والرجال لاستنباط أحكام الدين من القرآن وأن النص القرآني مفتوح للتأويل لكل من هب ودب حتى استغنوا بذلك عن المعصومين (ع) واصبحوا دعاةً لدجال البصرة احمد گويطع.
ختامًا روى الشيخ الصدوق في "معاني الأخبار" عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر.
وقال الصدوق رحمه الله: سألت ابن الوليد عن معنى هذا الحديث فقال: هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية أخرى.
🔴 انشر 🔴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق