الأربعاء، 5 يونيو 2013

إيجابية اﻹنتصار وسلبية الآثار

إيجابية اﻹنتصار وسلبية الآثار
 
عنوان أُطلقه تلخيصا لما نحن فيه ، وبإختصار أقول :
ﻻ أحد ﻻ يفرح لﻹنتصار بل نبارك ﻹعادة اﻷمن واﻷمان لربوع الحوراء عقيلة الهاشميين صلوات الله وسﻻمه عليها ،
ولكن من منا ﻻ يعلم أن المهيمن على تيار المقاومة بأطرافه العديدة هم من يحملون لواء التنكر لظلامة الصديقة الطاهرة صلوات الله وسلامه  عليها وهم هم المحاربون للشعائر الحسينية ، 
، وما يجري اليوم ما هو إﻻّ دليل ناصع على عدم اكتراثهم بأيام الله ، 
فالحزب الذي يجعل من قضية فقهية كوﻻية الفقيه في كتبه الدرسية لطلابهم وكأنها أصلا سادسا ﻷصول الدين ، فماذا تنتظر منه في مثل هذه الأجواء ، 
فالعوام يعيشون نشوة الاخبار
والمقاتلون في نشوة الانتصار 
والقياديون نشوة الإضلال
المهم أن المطلوب من جبهة المؤمنين الموالين أن يشحذوا الهمم لطرح القضايا العقائدية الضرورية الملحة الملائمة  للأجواء المحيطة بالمجتمع الشيعي اليوم ، فعلى سبيل المثال ﻻ الحصر تبني طرح اﻷصلين المقدسين ( التبري والتولي ) وذلك على مختلف المستويات ؛؛ على المنابر وصفحات التواصل اﻹجتماعي بمختلف أشكالها ، والدورات الصيفية والدواوين ذات أجواء المنتديات ، 
وغير ذلك من اﻷصول والثوابت العقائدية مما يراه المؤمنون لتخفيف أثر ما سينجم من تيار اﻹنحراف وتجريه لطرح المزيد من ذلك ، لخصوبة اﻷجواء الناجمة عن اﻹنتصارات الميدانية ، وسهولة تلقي العوام لما سيبث من سموم اﻹنحراف ، 
فإذا كانوا ﻻ يميزون الغث من السمين في اﻷجواء اﻹعتيادية فكيف بهم وهم يعيشون نشوة اﻷخبار ، وهي الفرصة السانحة التي لن لن يفوتها الضالون المضلون . 
هذه العبارات ليست وليدة اليوم ، بل كنت بصدد إعداد مقالة أكثر تتضمن عناصر أكثر تأصيلا ودقة وترابط ، وعرضها على بعض الفضلاء  للمراجعة ، ولكن اﻷحداث توالت أسرع مما كان يتصور ، فكان ﻻبد من طرح هذا اﻷمر واﻷجواء في سخونتها . 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق