الاثنين، 3 يونيو 2013

أيها الشيخان ! لقد صغت قلوبكما


العراق الجريح يرابط في مواطن حتفه  ويغض عن حرارة ألمه ويتصبر على بحار نزفه "والجرح يسكنه الذي هو آلم" وفي خضم الفتن يقدم تعبئة عسكرية خدماتية اعلامية شعبوية جماهيرية والمسيرة مليونية ان شاء الله برغم الاخطار الامنية ، هناك على جسر الأئمة وفي مياه دجلة جرح لا زال يجول في المخيلة تتلوه صورة النصرة والعزة والكرامة باحياء أمر الأئمة وشعائرهم في حشود مليونية راجلة تزحف زحفا الى مولانا وامامنا الكاظم عليه السلام ، كانوا ولا زالوا اذا سمعوا نبأ تفجير ارهابي يعودون الى بيوتهم لا هربا من الشهادة بل رغبة في تقديم تضحية اعظم تتجاوز النفس الى الاهل والاولاد والأحبة ، هذا على عظمه في ذاته هو قليل حقير في قبال من فدى نفسه لشيعته وجعلها في قعر السجون وظلم المطامير لينور لهم طرق الهدى ويعصمهم عن العمى حتى قضى مسموما شهيدا في سجن هارون الملعون وأرادوا رمي جنازة إمام الأمة من على جسر الرصافة
قـتل  الهدى غدرا ليحفظ عرشَه ..  ويـذيق راهـب آل أحمد بطشَه
واسـتبدلوا لـسميِّ موسى فرشَه .. وضعوا على جسر الرصافة نعشَه
وعـليه  نـادى بـالهوان مـنادِ:
وا إماماه! واكاظماه!

هذا ما تقدمه شيعة العراق مشكورة مأجورة ، اما نحن فقد ابتلينا بلحية أخذها المشيب فلم تزد الا طغيانا على شعائر المعصومين (ع) وتعديا على مقامهم.
بالأمس قناة الكوت تبث الأغاني الوطنية في ليلة شهادة المعصوم وتحديدا في منتصف شهر ٤-٢٠١١م واليوم في ٤-٦-٢٠١٣ معتوق والأكرف سيعقدون تأبينا للسيد الخميني قدس سره ليلة شهادة الامام الكاظم ع وما بينهما صفحات شوهاء سوداء مظلمة .. لو كانوا قد قرنوا الخميني ره بالامام الكاظم ع لضلوا واضلوا فما بالكم وقد تعدوا ذلك فقدموا الخميني على من "المتقدم لهم مارق والمتاخر عنهم زاهق" وقال الأمير علي عليه السّلام: «لا يقاس بآل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من هذه الاُمّة أحد، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً» نهج البلاغة
ثم ما فتئوا يسمون السيد المرجع اماما حتى جعلوه في واقع عملهم وأدبياتهم إماما حقا! اختصروا فيه مذهبا ومعتقدا ودينا! وسمعنا الفاجعة من شفتي أحد أولادنا إذ عَد "الخميني" في ضمن الأئمة ع عندما طولب بتعداد اسمائهم! كيف لا وهو يسمع لديهم باسمه أكثر من بعض الأئمة وكل هذا بسبب ذاك الانتقاص لهم والانحراف عنهم وقال صادقهم جعفر ع : "اياك ان تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال" (راجع البحار ومعاني الاخبار وغيرهما) ولو كان روح الله حيا لكان أقل ما يفعله بهم على هكذا اساءات التعزير والتوبيخ  ، هذا الرجل الذي حكم بارتداد واهدار دم مرأة قالت في اذاعة ايران كلاما يشم منه - شما لا صراحة - الاساءة الى السيدة فاطمة الزهراء ع.
بعد هذا وغيره يخرج لنا اثنان لم يخرجا من رحم العلم ولا بيضة الفضل وبكل برود يدعيان انهما سلكا طريق الخميني عقيدة ونهجا وهو منهم براء فيقدمون في صلافة وسخافة ذكر العبد على سيده والمأموم على إمامه .. وفي الختام ندعوهم الى إرغام أنوفهم وتعفير رؤوسهم في الحضرة الكاظمية إنابة عما أحدثوا وابتدعوا فأضلوا أيتام آل محمد ع
مهلا مهلا ايها الشيخان! فلن تحبا أن تقرنا بالشيخين في استنقاص مقام أهل بيت النبوة
"إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ"
عبد الحسين اليتيم

الإعلان الشيخين المسيء:
http://www.imgur.com/WEfBhyv.jpeg

Send from Samsung Mobile

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق