الجمعة، 23 نوفمبر 2012

ما بين صلاح الفضلي ولميس ضيف!

ما بين صلاح ولميس !!!

بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتب الأخ صلاح الفضلي مقالة أسماها لا تقتلوا الحسين مرة أخرى في تاريخ ١٧-١١-٢٠١٢ ادعى فيها أنه اقتبس كلاماً من كتاب الملحمة الحسينية المنسوب للشهيد مطهري رحمه الله متوهماً أنه قد نقل الكلام من الكتاب المزبور بينما الحقيقة أنه  نقل كلاماً من مقالة الكاتبة البحرينية لميس ضيف  وقد نشرتها في ٢٢-١٢-٢٠١٠ وأسمتها: كم مرة قتل الحسين وبكم سيف ذبح ؟

ولم يكن من بين كلام الشهيد المطهري في مقالة لميس ضيف سوى الفقرة الأولى التي فيها تقسيم أنواع استشهاد الإمام الحسين إلى ثلاثة أقسام، وما بعد ذلك هو كلامها، ولكن لأن الأخ الفضلي لم يميز بين الكلامين نقل كلام لميس ثم كتب في نهاية مقالته : انتهى كلام مطهري !!! 

والدليل على أنه ليس كلام الشهيد ما خطته لميس ( والذي نقله صلاح بالتبع ) :  لا يصدق أنه انقضى على الواقعة المرثية ١٣٧٠ عاماً (انتهى).
فلو اضفنا ستين عاماً سنة استشهاد الامام الحسين ع لأصبح ١٤٣٠هجرية ومطهري استشهد قبل أكثر من ثلاثين سنة  في سنة ١٣٩٩ هجرية فأين ١٤٣٠ من ١٣٩٩؟

فأي أمانة في النقل ؟ وأي قراءة لكتاب الملحمة الذي يدعيه ؟ هل ما نقله من مقالتها حجة على الشيعة الآن ؟ وهل فهمها حجة علينا ؟ فهل صلاح يأخذ دينه من لميس ؟ أم من المقالات ؟! 

يا دكتور أنت مجرد ناقل من مقالة ولم تقرأ كتاب الملحمة الحسينية متوهماً أنك نقلت كلام الشهيد ، فلا الفهم فهمك ولا الكلام لمطهري فيا لها من تعاسة .

وأنت في ميدان الكتابة وتعلم ما اقترفت يداك ، وأشفق عليك كثيراً من هذه السقطة ، فأين المصداقية ؟ وأين الأمانة العلمية ؟ وأين المطالعة ؟ هل مجرد الاقتباس يجعل من الانسان كاتباً ؟ أين التدقيق والتصحيح والتروي في الكتابة ؟
 هل يصح لنا أن نقول : أنك لص من لصوص الكلمة  ؟ أم مزور للكلمة ؟ أم مدلس ؟ أم متوهم في نقل الكلمة؟ 
سأحسن بك الظن وأقول أنك متوهم، اعتمدت في نقلك لكلام لميس ومع ذلك لست معذور .

ونصيحتي لك أن تعتذر لقرّائك من دون مكابرة فقد استغفتلهم  .
ونصيحتي الأخرى أن تنشغل فيما يعنيك وفي تخصصك وأن ترجع لأهل الاختصاص في الجوانب الأخرى ، فلو وجعك ضرسك ستذهب إلى طبيب الاسنان لا إلى البقال والعطار وكاتب مقال من أمثالك.
ونصيحة ثالثة إقرأ ودقق وحقق وسل أهل الخبرة ثم اكتب ما تريد وخاصة في مسائل الشرع المقدس ، فإنه دين وليس عجين تعجنه كيفما شئت جارفاً معك آلاف البسطاء من القراء العوام  الذين لا حول لهم ولا قوة وذنبهم الوحيد يقرؤون لك .

ولمن يريد أن يتأكد : 

رابط مقالة لميس ضيف
رابط مقالة صلاح الفضلي

والحمدلله رب العالمين


المقالة لـ سلمان السعدون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق