الثلاثاء، 17 يناير 2012

«جوهر» كفاك تبريراً

التبرير بضاعة بخسة يمكن شراءها وسوقها بأرخص الأثمان ووضع العلامات العالمية عليها ، هكذا هي الحياة السياسية ، كلها سوق للتبريرات والمزايدات ، ومن مزايا التبرير أنها لا تحتاج إلى دراسة وتدريب لصياغتها وتفصيلها ،
فالتبرير يمكن صناعته من الوهم والخيال وبتكراره يصبح حقيقة محضة ، وقد يكون صائغ التبرير فاهم عاقل بما يبرر له وتارة  - مايدري شنو الطبخة - يبي يبرر وبس.
طيب !
البعض يأخذ جانب التبرير على أنه حمل المؤمن على ٧٠ محمل لكن حينما يصل الأمر إلى المساس بالكرامة والعزة قالوا مبدئي !
شصاير ؟! - مبدئي زيادة عن اللزوم .

هكذا هي تبريرات أتباع الدكتور حسن جوهر ، ففي كل يوم نرى المبررات لأفعاله المخالفه لكل شيعي غيور لا يرضا بالذل والهوان
عجباً له حين يصعد المنصه في الساحة وبجانبه الطبطبائي والحربش وشلة الفساد منادياً بأعلى صوته : إنما خرجت لطلب الإصلاح في هذه الأمة
فهل في قبالكم يا دكتور، يزيد؟ حتى يكون نداؤك مقتسبًا من نداء الحسين عليه السلام؟

اسمح يا دكتور حسن أن أحمّلك مسئولية الطائفية وازديادها في الكويت، مثلما حملت أنت مسئولية الطائفية للحكومة ثم ذهبت لتسمع تصفيق وتبجيل الطائفيون الذين جعلتهم جنودًا للإصلاح ورموزًا لمحاربة الفساد، أنقياء لا شبهة فيهم ولا إقصاء!

وقوفك معهم يا دكتور عزز الطائفية وأعطاهم دفعة معنوية كبيرة وتأكيدًا على أن ما يقولونه صحيح، فكيف يكون خطئًا وهذا الدكتور الشيعي يقف معهم مؤيداً مناصراً؟

تقييمك للشيعة يا دكتور بأنهم مخطوفون وتصويرك بأنك المنكسر عن الطوق ومحررهم جعل تطاول الطائفيين على الشيعة والمزايدة عليهم بابه مفتوح على مصراعيه، وكيف لا وهم لم يجدوا منفذاً على الشيعة لطعنهم إلا بعد أن اعطيتهم المبرر بأن الشيعة اصبحوا في (مخباة محمود حيدر) فكانت الذريعة التي يريدون ... فهل كان تبريرك لموقفك المتخاذل في استجواب المحمد يستحق أن يدفع ثمنه أبناء جلدتك؟
الشيعة الذين خاضوا بحار الثمانينات دون أن يجرأ أحد على مس وجدانهم وعقولهم ووجودهم بكلمة أتيت يا دكتورنا المحترم ونسفتهم بأن وصفتهم بالمخطوفين ومنعدمي القرار وكأنهم جموع مسيرة لا تفقه قولا ولا فعلا وأنك الوحيد النابغ من بينهم بل زدت على ذلك بأنك في سبيل التبرير لنفسك وقولك جعلت من محمود حيدر خصما لك وهو الذي لم يخاصمك فكلت له التهم الباطنية وكال له أنصارك التهم الظاهرية متماشن مع طعونات ما يسمى بالمعارضة العنصرية والإقصائية والطائفية التي لم تجد سندا قانونيا لأفعالها فاختلقت عداوة لتهييج الشارع في سبيل تحقيق اهدافها وليس هناك من شيء يهيج الشارع كالتحذير من (خطر الرافضة الصفويين) وتغلغلهم وسيطرتهم بلباس محمود حيدر! فهنيئًا لك أنك أقررت لزملائك المعارضين بذلك ووافقتهم عليه بل وأصبحت معولا وهاتفا لنشر هذه الثقافة الطائفية والاقصائية تجاه أهم مكونات المجتمع الكويتي!

ماذا استفدت يا دكتور من المزايدة على طائفتك وأبناء طائفتك؟ غير زيادة الحنق والكره عليهم؟ حتى بات اليوم أي طاعن يطعن بالشيعة مستغلا اسمك وموقفك ليميّز ما بين (أشراف) الشيعة وغيرهم .. فهنيئاً لك هذا الشرف وهو يخرج من فم من لا ينام قرير العين إلا بشتم المخالفين له والدعاء عليهم
نحن نفهم أن السياسة لعبة لكننا لا نفهم أنها تعني ممارسة الخباثة بتبرير أفعال الطائفيين والعنصريين حتى أبيّن للناس أني صاحب مبدأ، يا دكتور المبدأ هو موقف وليس قفزا على المواقف المبدأ هو عندما اصف استجواب بعض النواب بالطائفي فإن ارفضه وارفضهما لا امتنع ثم اذهب لأصفق وأصطف معهما هذه تسمى ضحك على الذقون
قل لنا. ما اذا افدت الطائفة بوقفك مع الخمّة ؟!
هل حققت لها عزاً وكرامة ام جعلتها مداساً تحت ارجل التكفيريين والطائفين
هل حملت يوماً على عاتك مسئولية تهم الشيعة
ام بحثت وراء مصالحك وما يلبي رغباتك
لم نرك تسعى لرفع شعائر الحسين والمزيد من الحريات الاعتقادية التي بدأت تسلب منّا بسبب وقوفك مع هؤلاء
فمن وقع بالامس على قانون سب الصحابة ؟
وما زلنا ندفع ثمنه ونرى ضحايا هذا القانون 
يا دكتور كف وصايتك على الطائفة وكف عن اعطاء المبررات والذرائع للطائفيين لتفريغ سمومهم على ابناء الطائفة وكف انصارك يا دكتور عن الاستهزاء بأبناء جلدتهم وتذكر جيدا أن جميع هذه الشعارات والمبادئ التي تتغنى بها لن تغنيك والدليل أنك بعد هذه الديباجات والشعارات والشعبية الجارفة عند انصار المعارضة عدت وترشحت بالدائرة الاولى لعلمك ويقينك أن نجاحك لا يمكن أن يكون الا باصوات طائفتك! فعلام معاداتهم والتقوّل عليهم؟!

ويبقى السؤال : من المستفيد من وقوفك ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق