يمكنك تحميل (أو الحصول على) هذه المقالة بصيغة بي دي اف منسقة من خلال الضغط على
الكهرباء والمصباح*
أحد الروابط التالية:
(1)
(2)
(3)
(4)
======================================================================
الكهرباء والمصباح في منهج التأويل
لمدراس التبيان وكر الشيطان!
بقلم: خادم القرآن والعترة
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة وقفات مع مدراس التبيان ومنهج التأويل (1)
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} (البقرة: ٧٩)
عدنا إليكم أيها المؤمنون لكشف زيغ ما يسمى بــ "مدراس التبيان وكر الشيطان" ولنريكم تطبيقاتهم على القرآن وما يكتبونه بأيديهم ثم يقولون لكم هكذا هو التأويل الذي يجعل من الآيات القرآنية مستمرة النزول، ويجعل من القرآن فيه تبيان لكل شيء! ويدعون أنه من عند الله وحيٌ غير مباشر ودليلنا على إدعائهم هو ما قاله أحمد البحراني في كتابه (التأويل) – الذي هو منهج وأساس مدراس التبيان وكر الشيطان - ص 56:
((...الثاني/ النزول الذي يقوم به الوحي القرآني الناتج عن عملية استنطاق النص، فهو نزول ينسب إلى جبرائيل باعتبار أن نزول القرآن منسوب إليه، وهذا النزول الذي يقوم إلى جانب النزول المباشر، يمكن الاصطلاح عليه بالنزول الغير مباشر، أو بالنزول التأويلي...))
وفي نفس الصفحة:
((... وأيُّ تشكُّل للنص منضبط بالمنهج [التأويلي] يعتبر إنزالاً، لذلك نسبت الآيات النازلة تأويلاً إلى جبرائيل...))
التعليق: فمن هنا كل ما تخطه أيديهم ينسب إلى الله سبحانه باعتبار نزول القرآن منسوب إلى الوحي عن طريق جبرائيل عليه السلام، فكل ما يستنتجونه من عقولهم ينسبونه لجبرائيل (ع) فيكون من عند الله! فويل لهم مما كتبت أيديهم، ولم نجد مصداقاً لهذه الآية سواهم ومن هنا سنقف مع إحدى تطبيقاتهم التي نسبوها لله زوراً وبهتانا وسنضع تعليقنا مضمنا حتى ننبه القارئ لما فيها من تجاسر على خالق الخلق سبحانه:
الكهرباء والمصباح*
يقول مبتدع منهج التأويل، في تطبيقه:
(( إذا نسخت الآية: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)6/37،بالنظير: (وجعلنا السماء سقفا محفوظا)32/21، بصرف وجه (سماء) إلى وجه باطن هو (سقف). يمكن القراءة بالنسخ تعويضا: " إنا زينا السقف بزينة الكواكب". ))
التعليق: الآية الأولى من سورة الصافات والآية الثانية من الأنبياء , فلنا أن نسأل هل هذه العملية التي تم بها حذف كلمة (السماء) من سورة الصافات ونسخها بكلمة (سقف) من سورة الأنبياء من الله أم من البحراني؟
كتبها البحراني بيده ليستخرج لنا هذا الكلام: "إنا زينا السقف بزينة الكواكب " ثم يقول إنها من عند الله لنتابع قصة مصباح البحراني:
(( وإذا نسخت الآية: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)6/37، بالنظير: (المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري)35/24، بصرف وجه (الكوكب) بوجه باطن هو (المصباح)، يمكن القراءة بالنسخ تعويضا: " إنا زينا السماء بزينة المصابيح".))
التعليق: قبل أن نسأل سؤالنا نوضح أن الكلمة في سورة النور هي (المصباح) جعلها مصابيح باعتبار صيغة الجمع في كلمة ( الكواكب ) من سورة الصافات لكن من الذي تصرف بالآيات هل الله أم البحراني؟
كتبها البحراني ليستخرج لنا هذا الكلام: "إنا زينا السماء بزينة المصابيح " ثم يقول هي من عند الله فهل تغيير الكلم عن مواضعه إلا هذا؟
لنتابع قصة مصباح البحراني :
(( فإذا قرأنا الآية بالتعويض عن السماء بالسقف، وعن الكواكب بالمصابيح، تتولّد القراءة التالية: "إنا زينا السقف بزينة المصابيح".))
التعليق: الله أذن لكم أم على الله تفترون!
بدمج الجملتين استخرج هذا الكلام:
(إنا زينا السقف بزينة المصابيح)
فهل هذا من عند الله تعالى وبوحي جبرائيل ع أم إفتراه البحراني على الله؟ وهل هو بأمر إلهي أم باستحسان ذوقي؟
فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله.
لنتابع قصة مصباح البحراني:
(( وإذا نسخت الآية المحصلة: "إنا زينا السقف بزينة المصابيح"، بالنظير: (لبيوتهم سقفا من فضة)33/43، يتبين أن النظير ينسخ الآية نسخ إكمال، بتحديد (السقف) في الآية الأولى بسقف البيوت - كما تشير الآية الثانية- لذلك يمكن القراءة بالنسخ إكمالا: " إنا زينا سقف بيوتهم بزينة مصابيح من فضة".))
التعليق: لاحظ أخي القارئ قد سمى ما استخرجه البحراني بآية محصلة أيها أنها آية جديدة قد ولّدها البحراني وهي عن طريق الوحي عن جبرائيل عن الله عز وجل فما فرقه عن النبي صلى الله عليه وآله؟
والآن يريد أن يأخذ جملة ناقصة وهي: ( من فضة) من سورة الزخرف ليدمجها مع جملة: "إنا زينا السقف بزينة المصابيح " التي نسبها إلى الله ليستخرج هذه الجملة " إنا زينا السقف بزينة مصابيح من فضة "
فتكون هذه آية محصلة بقصد نسبتها إلى الله فهل هي فعلاً من عند الله أم أن البحراني إفتراها وكتبها بيده وقال هي من عند الله؟
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله.
لنكمل بقية قصة مصباح البحراني:
(((بهذا نكتشف أن الحديث في الآية انتقل إلى العصر الحالي الذي فيه شاعت مصابيح الكهرباء في سقوف البيوت، لتكون ابرز السمات والآيات التي يمكن أن يشخص فيها هذا العصر. وتشير بالذات إلى المصباح الفضي وهو المصباح في صيغته الأولية الذي مازال شائعا منذ اخترعه صاحبه. ))
التعليق: من الذي أرجع الحديث إلى العصر الحالي هل هو الله أم البحراني الذي لوى عنق الآيات وأخرج منها ما يتناسب وما يريد؟
فإن قلتم هو التأويل قلنا كان تعريفكم للتأويل إرجاع المتشابه للمحكم فما نراه كله متشابه بمتشابه فعن أي تأويل تتكلمون؟ فكانت تلكم العبارة مجرد غطاء لذر الرماد بالعيون.
لنتابع ما تبقى من قصة مصباح البحراني فيقول:
(( وإذا رجعنا إلى النظير: (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا)76/6، فيمكن التعويض عن كوكب بمصباح، لنقرأ: " فلما جن عليه الليل رأى مصباحا"))
التعليق: فيأتي لآيات أُخر فيعبر عن الكوكب بمصباح كما في الطريقة الأولى، بإذن من؟ هل أذن له الله؟ أو رسوله صلى الله عليه وآله أو الأئمة عليهم السلام؟
فيقول هو جبرائيل (ع) عن الله عز وجل، فجميع ما يركبه من جمل ومفردات القرآن ينسبه لله وهو ليس من عند الله إنما غيّر وبدّل أماكن الكلمات ودمج بعضها لبعض ليكتب الكتاب ثم يقول هو من عند الله ولنتابع بقية قصة مصباح البحراني:
(( مما يوضح أن المصابيح تستعمل في الليل، وهي كفيلة بان تحيل الليل إلى نهار، وبذلك تخول الإنسان المعاصر من التحكم بظاهرة الليل والنهار من خلال إضاءة وإطفاء المصابيح. وإذا نسخت الآية: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)6/37، بالنظير: (والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)54/7، يصرف النظير وجه (الكواكب) في (النجوم). كذلك، إذا نسخت الآية بالنظير: (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار)33/14، انصرف وجه (الكوكب) في وجه باطن هو (الشمس والقمر).))
التعليق: يريد أن ينتقل من موضوع المصباح إلى موضوع أحجام وأشكال هذا المصباح البحراني لنتابع:
(( ولما عرفنا أن الكواكب هي مصابيح، فان النجوم والشمس والقمر هي أشكال وأحجام من المصابيح، ويمكن أن نعرف نوعين من المصابيح، المصابيح الباردة مثل مصباح الفلورسنت، وهو المرموز له بالقمر))
التعليق: بأي دليل؟
الله قال أم البحراني؟
الأنواع موجودة والاشكال كذلك فعن أي اكتشاف مبتكر تتحدث لتنسبه لله والأولى نسبة هذا لك! فجميع التعريفات والتحويلات والمصاديق هي من استئناس ذهن من يتبع منهجية البحراني ولا دليل لها!
لنتابع قصة مصباح البحراني:
(( ويعطي عند الإضاءة اللون الأبيض لون القمر، ومصباح (التغستون) الذي يصدر عنه حرارة شديدة، ويعطي عند الإضاءة اللون الأصفر، وهو المرموز له بالشمس... ))
التعليق: بأي دليل؟
الله قال أم البحراني؟
جميعها ملقاة على الله أما البحراني مجرد مكتشف فالبحراني متلقي للوحي من جبرائيل (ع) من الله فهو لا يحرك الكلم عن مواضعه إنما الله يفعل ذلك!
لنكمل قصة مصباح البحراني:
(( بناء على ما تقدم، يمكن فهم قوله تعالى: (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار)33/14، بان الله سخر لنا مصباح التغستون ومصباح الفلورسنت بشكل دائم، ومن خلاله سخر لنا التحكم بالليل والنهار، حيث إشعال المصابيح يقود إلى إحالة ظلمات الليل إلى نور النهار أو يعيدها ليلا. كما نفهم قدرتنا على التحكم بالمصابيح من خلال النظير: (والنجوم مسخرات بأمره)54/7. أي أن المصابيح مسخرات بأمره، فبضغطة زر نشعل الأنوار أو نطفئها فيسود الظلام. ))
التعليق: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله.
وهكذا تلاحظ أيها القارئ أنه رغم الشعارات الكثيرة التي يرفعها أبناء التبيان وكر الشيطان بأن القرآن فيه تبيان كل شيء إلا أنهم يأتون للواقع المعاصر ويرون ما فيه ثم يلوون عنق الآيات الكريمة ويفسرونها بأمزجتهم وأهوائهم حتى يثبتوا ما يدّعون! فهو يقول لك بأن القمر هو مصباح التغستون وعليه يبني كلامه! بينما لا يخبرك بأي دليل اعتبر القمر "قطعًا وجزمًا وبالحقيقة" مصباح تغستون؟ أليس هذا استهزاءً بالقرآن الكريم؟ أليس هذا ربطًا لمعجزة خالدة بمعارف بشرية متغيرة مما يدل على محدوديته؟ أم أنهم سيبدلون "تأويلاتهم" مع كل تطوّر علمي جديد ليتناسب معها؟ فإن كان كذلك فما هذا الوحي العاجز عن استشراف المستقبل ومعرفته؟
نعوذ بالله من الاستهزاء بآياته الشريفة كما يفعل أبناء التبيان وكر الشيطان!
لنتابع قصة مصباح البحراني:
(( أيضا تدل الآية على إمكانية تحويل زر التشغيل إلى طريقة الكترونية تعتمد على الصوت أو الإشارة عن بُعد، يعزز ذلك النظير: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)82/36. ))
التعليق: أخي القارئ لاحظ الجملة الأخيرة التي يريد نسبتها إلى الله تعالى:
(( استنادا إلى هذه الآيات يمكن إجراء نسخ التلاوة، بالكيفية التالية: " إنا زينا سقف بيوتهم بزينة المصابيح، والنور والظلمات، مسخرات بأمره، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون".))
التعليق: فهل هذا هو علم الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه؟ تأتون بالكلام وتحرفونه عن مواضعه وتكتبونه بأيديكم وتنسبونه لله وملائكته ورسله، الله أذن لكم أم على الله تفترون!
• نقطة على هامش مصباح البحراني :
أخي القارئ هذه الكلمات جميعها – كما ترى - مأخوذة بظاهر القرآن فعن أي باطن يتكلمون؟
هم يريدون إبهار الناس بألفاظ كالمتشابه والمحكم والظاهر والباطن وهي جميعها ألفاظ ظاهرية ولا دليل على جعلها باطنًا سوى الإدعاء، وهذه الزيادات تعتبر تحريفاً للقرآن.
فالقرآن منزل على رسول الله صلى الله عليه وآله: إنا أنزلناه في ليلة القدر؛ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين؛ فالله يتكلم عن قرآن منزل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فدعوى النزول المستمر للقرآن مدفوعة بآيات الله ولو كان الأمر كما تقولون لتسالم عليه المسلمون وإلا فهي مستحدثة ومستهجنة ومبتدعة وفيها ما في من الاشكالات والايرادات التي سنبينها للقراء الكرام في القريب من الآيام وانتظرونا فلنا عودة قريبة لاستكمال قصة كهرباء البحراني وقصص أخرى تضحك الثكلى.
*مصدر كلام أحمد البحراني، هو موقع التأويل، الخاص بدروسه، درس: الكهرباء والمصباح:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق