الشاعر: خادم القرآن
مَــــــــدارِسُ التِّبيــــــــــانِ
مَــراكِــــــزُ الشّيْطـــــــانِ
تَعْمَــــــلُ فــي الْكِتْمـــــــانِ
فــي خِدْمَـــــةِ الْكُفْــــــرانِ
وَتُظْهِــــــــرُ التَّفــانــــــــي
لِلدّيـــــنِ فــي الْإِعْــــــلانِ
تَـــــزْرَعُ فــي الْإِخـــــوان
مَنـاهِـــــــجَ الْعُـــــــــدوانِ
تَقْضـــي عَلـــى الشُّبــــــانِ
فـي عُمْـــــدَةِ الْأَرْكــــــانِ
أتـتْ عَلـــــى الْقُـــــــــرْآنِ
تَعْبَــــــثُ بالْمَعــــانـــــــي
كَالْمَــــــزْجِ بِالأَلْـــــــوانِ
عَلــــى يَـــــدِ الصِّبْيـــــانِ
تَنْسُـــــــــــجُ لِلفِتْيـــــــــانِ
ضَرْبــــاً مِـــنَ الأَكْفـــــانِ
بَصْــــرِيّاً مِـــنْ سَفْـــــوانِ
سَمَّتْــــــــهُ بِاليَمــانـــــــي
يَقْــدُمُــــــــهُ صَفّــــــــــانِ
فــي رايَـــــةِ الْخُســـــرانِ
جَيْـــــشٌ مِـــنَ الْغِلْـــــمانِ
وفَيْلَــــــــقُ النِّسْـــــــــوانِ
وَحَضْـــــــرَةُ اليَمـانــــــي
فـــي فـــــــارِهِ الْجِنـــــانِ
يَصـــولُ فــي الْمَيْــــــدانِ
فــي سَايْتِـــــهِ الْجِبـــــــانِ
لَــهُ عَظيـــــمُ الشّـــــــــانِ
لَــــدى الْعَــــدوِّ الشّــــاني
بِالْكِـــــذْبِ وَالْبُهْـــــــــتانِ
يَدْعـــــو إلـــى الشّنْــــــآنِ
مُسَــــــــدّدٌ بِالْجــــــــــانِ
وَديفِـــــــدِ النَّصْــرانـــــي
وَكَثْـــــــرَةِ الأَعْــــــــوانِ
كَـروبِــــــنْ الْعِبْـــــــراني
يَأْتــــي إِلـــى النَّعْســـــانِ
يَنْسَـــــــــلُّ كَالثُّعْبــــــــانِ
يَنْفُــــــذُ فــي الْأبْـــــــدانِ
كَالــــدَّمِ فـــي الشِّـــــريانِ
فـي عالَــــــمٍ مِــنِ جــــانِ
فــي صـــورَةِ الإِنْســـــانِ
يوحــي إِلــى الْوَسْنــــــانِ
بِأَنَّـــــــــــهُ الصّنْعــــــاني
فـــي الْحِفْـــظِ بَبَّغـــــــانِ
فــي آفَــــةِ النِّسْيـــــــــــانِ
مــا صَـــحَّ فـي الْقُــــرْآنِ
لَـــدَيْـــــــــهِ آيَتــــــــــــانِ
يَخشــــى مِنَ الْعَيـــــــــانِ
كَالْجـــــــانِ لِلْإِنْســــــــانِ
كَـــمْ جــــاوَزَ الْفِلْســــــانِ
نُطْقَــــــهُ فــي الْبُرْهـــــانِ
عَلَيْــــهِ خَتْــــمٌ قــــــــاني
صَنيـــعُ الامْـــريكـــــــانِ
يَعيـــــثُ فــي التِّبيـــــــانِ
بِمُنْكَــــــــرِالْإِلْحــــــــــانِ
وَيَكْسِــــــرُ الْمَبـانـــــــــي
بِــزَلَّـــــــــةِ اللِّســــــــــانِ
وَجُمْلَـــــــةُ الْأَعْــــــــوانِ
تَعُــــــــــدُّهُ أَغــــــــــــاني
وَنِـــــــــدُّه الْبَحْــــــــراني
يُعيـــــــــدُ لِلْأَذْهــــــــــانِ
حِكايَـــــــــةَ الرُّمّـــــــــانِ
فــي صــــورَةِ الرُّهْبــــانِ
فَيُعْلِـــــــــنُ الِفُــلانــــــــي
خَليفَــــــــةَ الرَّحْمــــــــــنِ
إنْ جــــــاءَ بالبُــرْهــــــانِ
بِآيَــــــــــةِ الزَّمـــــــــــانِ
سَــــقْفٌ عَلـــى عِمْــــــدانِ
مِنْ خالِصِ الْخَرْســـــــــانِ
إنْ شــــــــادَهُ الْبَنْيــــــــاني
لِمَسْـجِــــــدٍ هَـــــرْيـــــــانِ
وَالشَّــــرْطُ يَــــوْمٌ ثانــــــي
يَبْقـــــى بِـــــلا تَــــــــواني
وَلَيْــــسَ مِـــنْ ضَمــــــــانِ
هُمــــــا فَقَــــــطْ يَوْمــــــانِ
فَانْظُــــرْ إِلــى ذا الْجــــــاني
يَعْبَـــــثُ فــي التِّبْيـــــــــانِ
لِذاتِـــــــــــهِ الْأَنــانــــــــــي
يَرْكَـــــبُ كُــــلَّ دانــــــــي
وَيُنْتِــــــــــجُ الْأَغــانــــــــــي
مِـــنْ مُحْكَـــــمِ الْقُـــــــرآنِ
فَـيَنْسُــــــــــجُ الْمَعـــانــــــــي
عَلـــــى هَـــوى الطُّغْيــــانِ
أَوْ مــــا يَشـــــاءُ الْجــــــاني
فـــي أُمَّــــــةِ الإِيمـــــــــانِ
يَأْتـــــي بِذِكْـــــــرٍ ثانــــــــي
كَالسَّبْعَـــــــــةِ الْمَثـانـــــــي
عَلــــى مَـــــدى الأَزْمـــــــان
إِنْ جـــالَ فــي الْميــــــزانِ
فَاعْجَــــبْ لِـذا الْقُـــــــــــرْآنِ
يُكْمَــــــــلُ بِالصِّبْيــــــــــانِ
تَكْفيــــــــكَ فـي التِّبْيــــــــــانِ
شَهْــــــراً مِـــنَ الزَّمــــــانِ
أَوْ مَنْهَـــــــجِ الْبَحْــــــــــراني
لِلْفِقْــــــــــهِ جُمْعَتــــــــــانِ
لِتَنْمُــــــــــــوَ الأُذْنــــــــــــانِ
كَالْبَغْـــــــــلِ وَالْحِصـــــانِ
فَتَسْمَـــــــــعَ الْأَغــانــــــــــي
في اللّحْــنِ فــي الْفُـرْقــــانِ
وَتُقْــــــــــذي بِالإِنْســــــــــانِ
لِناظِـــــــرِ الْإنْـســــــــــانِ
فَتُبْصِــــــــرَ الْيَمـــــــــــــاني
بَصْـرِيّــــاً فــي الْعُنْـــــوانِ
وَالجــاهِــــــلَ الْعِـلْمـــــــــاني
عَمـــــــــوداً لِلْأَرْكــــــــانِ
وَذاكَ ذو الشَّنْـــــــــــــــــــآنِ
مَلاكـــــــــاً لِلْأَدْيــــــــــانِ
وَهُـــــوَالـــــــذّي يُعـانــــــي
مِــــنْ دائــــــهِ الْقَنــــــاني
مُلَـــــــــــــــــــــوّثُ الأَرْدانِ
والْجَــــــــــــوْفُ ذو أَدْرانِ
وَيْـــــلٌ لَــــهُ مِــنْ جــــــاني
مُلَبَّـــــــــسٌ بالْجــــــــــــانِ
فَـــــــــرَّطَ في الإخْـــــــــوانِ
فــــي أَطْبُـــــقِ الْخِــــــوانِ
بِخِنْجَــــــــــــرٍ يمــانــــــــــي
جَنــــى عَلــــى الايمــــــانِ
يا حَسْــــــرَتي لِهــانــــــــــي
وَتِرْبِـــــــهِ الْمِعْـــــــــــوانِ
يا لَـــــهُ مِـــنْ قُــرْبــــــــــانِ
هَـــــوى بِـــــهِ التّـفــــــاني
أَشْعَـــــلَ فــــي كَيــانـــــــــي
جَمْـــــراً بِـــــهِ كَـــــــواني
مِـــنْ عَلْقَـــــــمٍ سَقــــــانــــي
أُخْفيـــــــــهِ بِالْكِتْمــــــــانِ
أَنْ تُطْبَـــــــــقَ الْعَيْنــــــــــانِ
عَلــى الْقَـــــذى سُلْــوانـــي
لكـنَّهــــــــا أَشْجـــانـــــــــــي
تَبْـــــــدو عَلـــى الأجْفـــانِ
فَـــــلا يُغَـــــرُّ الْجـــــــانــــي
بِمُهْلَـــــــــــةِ الْمَنّــــــــــانِ
فَقَبْضَـــــــةُ الرّحْمـــــــــــــنِ
دَكْـــدَكَــــــتِ اليَمـــــــــاني
فَلَيْــــــــسَ بِالإمكـــــــــــــانِ
ظُهــــــــورٌ لِلْعَيــــــــــــانِ
وَرايَــــــــــةُ الْبُطْـــــــــــلانِ
آبَـــــــتْ إِلــــى الْهَــــــوانِ
وَغــايَـــــــــةُ الأَكْفــــــــــانِ
لَحْــــــــدٌ مَــــعَ الدّيــــــدانِ
يا إِخْــــــوةِ الإيمــــــــــــــانِ
بِمُغْلَـــــــظِ الأَيْمـــــــــــانِ
بِمُغْلَـــــــظِ الأَيْمـــــــــــانِ
أَقــــــــولُ في التِّبْيــــــــــــانِ
خَـــــــــوارِجَ الزّمـــــــــانِ
الدّيـــــنُ فيهِــــمْ وانــــــــــي
وَالْجَهْــــــلُ ذو أَفنـــــــــانِ
ما يَدَّعـــــــونَ فانـــــــــــــي
في الطّالِــــــعِ الْعَقْـــــلاني
مَــــنْ نــــاوئَ السّسْتــــــــاني
ما هُــــــــوَ بالْيَمــــــــــاني
أَوْ حَــــــلَّ فــــي الْمَكــــــــانِ
لِصاحِــــــبِ الزَّمــــــــــانِ
فَمُحْكَـــــــــــمُ الْكُفْـــــــــــرانِ
وَمــــا لَــــهُ مِــنْ شـــــــانِ
أَوْ يَسْبِـــــــق السّفْيــــــــــاني
فَكـــــــــاذِبُ الْأَيْمــــــــــانِ
زَرْعٌ بِــــــــــــــــــــــلا أَوانِ
زادٌ إلـــــى الحَيْـــــــــــوانِ
