الجمعة، 20 يونيو 2014

بيان تحذيري من مدراس #التبيان_وكر_الشيطان

     
بيـانُ تـحـذيــرٍ مـــن
 " مدراس التبيان " وكر الشيطان

أخي المؤمن، أختي المؤمنة:
إنّ عطايا الله سبحانه تدوم بالشكر له، والشكر له أنواع من أوائلها حفظ الأمانات التي أودعها سبحانه وتعالى لدينا ومنها الإيمان والولاية والذريّة، والإساءة لأي منها هو إخلالٌ بعلاقتنا مع الله سبحانه وتعالى وكفرٌ بالنعمة التي حبانا بها، وعليه فهذا تنبيه وتحذير من مدراس التبيان وكر الشيطان الذي يعمل على سلب أبنائنا من نعمة الإيمان والولاية ويحوّل شكرنا لله سبحانه إلى كفر وطغيان. إنّ مدراس التبيان يعلّم أبناءنا:
1-      التعدّي على علمائنا ومراجعنا وخطبائنا فهم يتهمون على سبيل المثال لا الحصر شيخ الطائفة الطوسي قدس سره بأنه السبب في القول بمحدودية علم الكتاب، واستيلاء الجهل على الأمة، وتبني الفكرة المروية عن مذهب الرأي والسقيفة! (راجع كتيّب "التأويل فوق النقد" الصادر من مدراس التبيان ص 68-69).
2-      أن من يتبّع منهجهم التأويلي الباطل فهو يوحى إليه بواسطة جبرائيل (ع) وتنزل عليه الآيات!: ففي منهجهم وهو كتاب "التأويل" لأحمد البحراني ص 56: "النزول الذي يقوم به الوحي القرآني الناتج عن عملي استنطاق النص، فهو نزول ينسب إلى جبرائيل باعتبار أن نزول القرآن منسوب إليه، وهذا النزول الذي يقوم إلى جانب النزول المباشر، يمكن الاصطلاح عليه بالنزول الغير مباشر، أو بالنزول التأويلي .... وأيُّ تشكُّل للنص منضبط بالمنهج يعتبر إنزالاً، لذلك نسبت الآيات النازلة تأويلاً إلى جبرائيل".
3-      أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ليس سوى ناطق بالوحي ويتماثل مع المسلمين في هذه الظاهرة!: تقول لجنة التأليف في مدراس التبيان بكتابها "التأويل فوق النقد" ص 80: "وما الرسول إلا مستنطق للكتاب، وترجمان لمنطقه، وهذه الترجمة متاح للجميع أن يمارسها" وشيخهم البحراني في كتابه (التأويل) ص 265يقول: "... علم التأويل متاح للجميع، ولا يقتصر على فئة دون أخرى"، والمقصود بـ"فئة دون أخرى" أي الرسول وأهل بيته عليهم السلام، يقول شيخهم البحراني في كتاب "التأويل" ص 55: "فالمسلم كبشر يتماثل مع الرسول ويشاركه في ظاهرة الوحي بالمفهوم التأويلي".
4-      أن أئمة أهل البيت عليهم السلام فقدوا مقام الإمامة بعد السقيفة وهم ليسوا أكثر من ممارسي لعملية التأويل على قدم المساواة مع النبي والصحابة!: تقول لجنة التأليف في كتيّب "التأويل فوق النقد" ص 69: "بينما انقلاب السقيفة الذي أطاح بالبيت النبوي من مقام الإمامة" ويقول شيخهم البحراني في كتابه "التأويل" ص 613: "النظم أو التأليف ھو الذي تلخصت به العملية الفقهية الأولى التي مارسها الرسول والصحابة، واستقام عليها أئمة أهل البيت، فقاموا بإنزال الآيات كما يهدي إليها التناظر القائم بينها، ثم تأليف تلك الآيات.."
5-      أن القرآن الكريم نص مفتوح للزيادة!: في كتاب التأويل لشيخهم البحراني ص 56: "فالقرآن في نزول مستمر" وفي ص 55: "وكانت الآيات المستحدثة التي يبينها القرآن من خلال أمره للفقيه وحيًا" وفي ص 53: "هذا الوحي حين تتلقاه آذان العقول يمكن حينها أن توكل ترجمته إلى اللسان" وفي ص 54: "وفتوى الكتاب المؤول سوف تكون في دلالتها قاطعة وفي حكمها حاسمة غير ظنية وإنما يقينية جازمة بل هي نصوص منزلة"!
6-      أن تقويل رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يقل جائز، بل ويجب اعتباره كالحديث النبوي من حيث الصدور ولو كان كذبًا!: يقول شيخهم البحراني في كتابه "التأويل" الذي هو منهج مدراس التبيان ص 66: "... وتعيين الحديث في الفكرة القرآنية يتيح لكل إنسان أن يستنبط الفكرة القرآنية، وهو ما يمكنه من صناعة وانتاج الحديث. ويجيز له في نهاية المطاف نسبته إلى الرسول باعتباره حديثًا نبويًا دون أن يكون هناك شرط التلفظ الفعلي للرسول ..."
7-      أن شخصية النبي صلى الله عليه وآله غير قادرة على التعامل مع النص القرآني وانه يجب أن يفسح المجال للأمة للقيام بذلك: كما في ص 67 من كتاب "التأويل": "وطبيعة النص القرآني اللا متناهية، تجعل استنزاف ذخيرته الفكرية خارج قدرة الرسول. وهو ما يفرض عليه أن يفسح المجال للأمة، بعد تمكينها من تقنية الاستنباط، من أن تتابع الاستنباط لتلبية حاجاتها من الأفكار القرآنية (الأحاديث) فيكون لكل جيل هذه الإمكانية التي تخوله من الأخذ من أفكار القرآن بما يتناسب مع متطلبات عصره".

·         الأخوة المؤمنون، الأخوات المؤمنات:
ما ذُكر هنا هو قليل وغيض من فيض مما يُعلّمهُ القائمون على (مدراس التبيان) وكر الشيطان لأبنائنا في دوراتهم الصيفية ومخيماتهم الربيعية ومحاضراتهم في مراكز المدراس المختلفة، ولا يسع المجال لذكر كل الضلالات والانحرافات التي يحويها منهجهم الباطل ويخشون من التصريح بها علنًا، وبإمكانكم سؤال علماء الكويت الأفاضل وأئمة الجماعة عنهم ليجيبوكم عن انحرافاتهم وضلالاتهم، وما هذا البيان إلا تنبيه وتحذير لكم أيها المؤمنون والمؤمنات من الانسياق خلف دعاياتهم الباطلة عن تعليم القرآن الكريم والمحكم والمتشابه والتأويل خصوصًا بعد أن ثبت بالدليل ارتباط هذه الجماعة بجماعة دجال البصرة مدعي اليمانية والمهدوية أحمد الحسن، فلا تغرنّكم عمامة معممهم القلاف الذي يهرب من مقابلة ومواجهة علماء الكويت ولا خطابيات اتباعه ذوي اللسان البذيء فإنهم مصائد إبليس وحبائل الشيطان في صدكم عن طريق الإيمان.
شعبان 1435 هـ
يونيو 2014 م
جماعة من المؤمنين 

للمراسلة: